منقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الحمد لله نحمد ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل له, ومن يضلل فلا هادي له, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله, صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين, ثم أما بعد :
يقول المولى عز وجل في سورة الأعراف : { ورحمتي وسعت كل شيء }
و في سورة الشورى : { ألا إن الله هو الغفور الرحيم } .
أيها الأحبة في الله , إننا والله في نعمة جد عظيمة , ألا وهي أن لنا رب غفور رحيم حليم , يقبل توبة العبد بعد الإسراف في المعاصي , فيتوب عليه ولا يبالي , بل ويبدل سيئاته حسنات , أليس هو الذي نادى عباده قائلا : { قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم } .
وقال العفو الغفور في الحديث القدسي : ( يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم ) .
و في سورة الشورى : { وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفوا عن السيئات ويعلم ما تفعلون } .
وقال أيضا : { ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما } [ سورة النساء ] .
فالله أكبر الله أكبر الله أكبر, إنه هو الغفور الرحيم ..
فيا أخوتي ..
متى يتوب من لا يتوب الآن؟
ومتى يعود إلى الرحمن من لا يعود الآن ؟
ومتى يراجع حسابه مع الواحد الديان من لم يراجع حسابه الآن ؟
تنسلخ الثانية بعد الثانية والدقيقة بعد الدقيقة الساعة بعد الساعة ... ألم تتوبى بعد؟!
تأملى ...تآ مل...
إننا يا أختي_ آخي نذنب الذنب تلو الذنب, والله لا ينسى : { أحصاه الله ونسوه } ، { ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد } .
أليس من الحسرة والندامة أن يعفو الله عن الملايين..... ثم بعد ذلك, لا تكونى منهم !
فسارع أخي وأختي بفكاك رقابكم من النار, واغتنموا الوقت بالطاعات والسنن , وكثرة الصلاة على المصطفى صلى الله عليه وسلم وكثرة التوبة والاستغفار وبادروا بالحسنات .
فإذا علم ذلك يا عباد الله فأوصي نفسي وإياكم بالتوبة النصوح وكثرة الاستغفار ورفع يد الضراعة إلى الحي القيوم , لعل الله يغفر لنا .
فوالله الذي لا إله هو , ليس لنا من الأعمال ما نتقدم به إلى الله , أعمالنا قليلة جدا ، مشوبة بالرياء والسمعة ، يتخللها الخطأ والتقصير ، وكلنا فقر ومسكنة , وكلنا عجز وتقصير .. { يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد } ، { والله الغني وأنتم الفقراء } .
إن بعضنا يظن أنه عندما يصلي أو يقرأ ساعة أو يذكر الله ساعة أنه قد فعل شيئا عظيما ..
فبالله أخبرني يا من تظن هذا ..
كم من الساعات تقضيها أما التلفاز, تنظر فيها إلى الكاسيات العاريات ... والملك ينظر لك .
كم من الساعات التي يقضيها شبابنا في التسكع في الأسواق ..... والملك ينظرهم .
وكم من الساعات التي تضيعها البنات أما المرآة بحثا عن الجمال الزائف....والملك ينظرهن ..
أما نستحي يا إخوة ؟!
ألم يعد في القلب خوف من رب العباد ؟!
ألم يهزنا قول الله : { إن جهنم كانت مرصادا } ؟
ألم يردعنا قول الله : { والله بما تعملون بصير } ؟
فالله الله بالتوبة يا أولي الألباب, فالله غفور رحيم ولكنه أيضا ملك جبار متكبر قوي عزيز قال عن نفسه : { إن بطش ربك لشديد } .
فلنتب الآن ... نعم, الآن الآن قبل فوات الأوان .
فلنتب قبل أن تأتينا سكرات الموت .
فلنتب قبل أن نرى ملك الموت فينادي روحنا: اخرجي أيتها الروح الـ .... فإما مطمئنة وإما .... !
وفي الختام :
اعلموا أيها الإخوة أن الله لا يمل حتى تملوا, وباب التوبة مفتوح لا ينغلق حتى تخرج الشمس من مغربها, فلنبادر بالتوبة معا من الآن .
واعلموا إخواني بأن الله يفرح بتوبة عبده بعد أن ضل , فيغفر له ما كان من ذنوب ومعاصي ولو كانت كتراب الأرض وكزبد البحر, فلقد قال الله عز وجل في الحديث القدسي : ( يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي, يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي, يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم جئتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة ) [ رواه الترمذي ] .
ألم يقل عز وجل : { إن الله يغفر الذنوب جميعا ... } .
ولا أملك أن أقول لكم في ختام هذه الكلمات سوى أن أقول كقول نوح لقومه : { فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا } .
اللهم آت نفوسنا تقواها, وزكها أنت خير من زكاها , ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين , وصلِّ اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
هذا وما كان من صواب فمن الواحد المنان , وما كان من خطأ فمني ومن الشيطان .
لا اله الا الله اللهم عافنا واعف عنا وارحمنا برحمتك يا ارحم الراحمين
إن الحمد لله نحمد ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل له, ومن يضلل فلا هادي له, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله, صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين, ثم أما بعد :
يقول المولى عز وجل في سورة الأعراف : { ورحمتي وسعت كل شيء }
و في سورة الشورى : { ألا إن الله هو الغفور الرحيم } .
أيها الأحبة في الله , إننا والله في نعمة جد عظيمة , ألا وهي أن لنا رب غفور رحيم حليم , يقبل توبة العبد بعد الإسراف في المعاصي , فيتوب عليه ولا يبالي , بل ويبدل سيئاته حسنات , أليس هو الذي نادى عباده قائلا : { قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم } .
وقال العفو الغفور في الحديث القدسي : ( يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم ) .
و في سورة الشورى : { وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفوا عن السيئات ويعلم ما تفعلون } .
وقال أيضا : { ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما } [ سورة النساء ] .
فالله أكبر الله أكبر الله أكبر, إنه هو الغفور الرحيم ..
فيا أخوتي ..
متى يتوب من لا يتوب الآن؟
ومتى يعود إلى الرحمن من لا يعود الآن ؟
ومتى يراجع حسابه مع الواحد الديان من لم يراجع حسابه الآن ؟
تنسلخ الثانية بعد الثانية والدقيقة بعد الدقيقة الساعة بعد الساعة ... ألم تتوبى بعد؟!
تأملى ...تآ مل...
إننا يا أختي_ آخي نذنب الذنب تلو الذنب, والله لا ينسى : { أحصاه الله ونسوه } ، { ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد } .
أليس من الحسرة والندامة أن يعفو الله عن الملايين..... ثم بعد ذلك, لا تكونى منهم !
فسارع أخي وأختي بفكاك رقابكم من النار, واغتنموا الوقت بالطاعات والسنن , وكثرة الصلاة على المصطفى صلى الله عليه وسلم وكثرة التوبة والاستغفار وبادروا بالحسنات .
فإذا علم ذلك يا عباد الله فأوصي نفسي وإياكم بالتوبة النصوح وكثرة الاستغفار ورفع يد الضراعة إلى الحي القيوم , لعل الله يغفر لنا .
فوالله الذي لا إله هو , ليس لنا من الأعمال ما نتقدم به إلى الله , أعمالنا قليلة جدا ، مشوبة بالرياء والسمعة ، يتخللها الخطأ والتقصير ، وكلنا فقر ومسكنة , وكلنا عجز وتقصير .. { يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد } ، { والله الغني وأنتم الفقراء } .
إن بعضنا يظن أنه عندما يصلي أو يقرأ ساعة أو يذكر الله ساعة أنه قد فعل شيئا عظيما ..
فبالله أخبرني يا من تظن هذا ..
كم من الساعات تقضيها أما التلفاز, تنظر فيها إلى الكاسيات العاريات ... والملك ينظر لك .
كم من الساعات التي يقضيها شبابنا في التسكع في الأسواق ..... والملك ينظرهم .
وكم من الساعات التي تضيعها البنات أما المرآة بحثا عن الجمال الزائف....والملك ينظرهن ..
أما نستحي يا إخوة ؟!
ألم يعد في القلب خوف من رب العباد ؟!
ألم يهزنا قول الله : { إن جهنم كانت مرصادا } ؟
ألم يردعنا قول الله : { والله بما تعملون بصير } ؟
فالله الله بالتوبة يا أولي الألباب, فالله غفور رحيم ولكنه أيضا ملك جبار متكبر قوي عزيز قال عن نفسه : { إن بطش ربك لشديد } .
فلنتب الآن ... نعم, الآن الآن قبل فوات الأوان .
فلنتب قبل أن تأتينا سكرات الموت .
فلنتب قبل أن نرى ملك الموت فينادي روحنا: اخرجي أيتها الروح الـ .... فإما مطمئنة وإما .... !
وفي الختام :
اعلموا أيها الإخوة أن الله لا يمل حتى تملوا, وباب التوبة مفتوح لا ينغلق حتى تخرج الشمس من مغربها, فلنبادر بالتوبة معا من الآن .
واعلموا إخواني بأن الله يفرح بتوبة عبده بعد أن ضل , فيغفر له ما كان من ذنوب ومعاصي ولو كانت كتراب الأرض وكزبد البحر, فلقد قال الله عز وجل في الحديث القدسي : ( يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي, يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي, يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم جئتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة ) [ رواه الترمذي ] .
ألم يقل عز وجل : { إن الله يغفر الذنوب جميعا ... } .
ولا أملك أن أقول لكم في ختام هذه الكلمات سوى أن أقول كقول نوح لقومه : { فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا } .
اللهم آت نفوسنا تقواها, وزكها أنت خير من زكاها , ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين , وصلِّ اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
هذا وما كان من صواب فمن الواحد المنان , وما كان من خطأ فمني ومن الشيطان .
لا اله الا الله اللهم عافنا واعف عنا وارحمنا برحمتك يا ارحم الراحمين